واشنطن- أمريكا إن أرابيك:
تشهد ولاية "أوريجون" الأمريكية جدلاً واسعًا؛ بسبب قانون جديد ينتظر توقيع حاكم الولاية يقضي بمنع المدرسين من ارتداء أية ملابس ذات دلالة دينية بما في ذلك منع المدرسات المسلمات من الحجاب والمدرسين السيخ من ارتداء عمامة الرأس.
ويعتبر معارضون للقانون أنه يمس بالحريات الشخصية والدينية الدستورية للمدرسات المسلمات على وجه الخصوص؛ إذ يمنعهم ذلك من ممارسة جزء من واجبات دينهن.
ويقول نص القانون الجديد: "لن يسمح لأي مدرس في المدارس العامة بارتداء زي ديني، بينما هو يقوم بمهام التدريس، وأن أي إدارة تعليمية أو مدرسة عامة لن تكون مخالفة للقانون ولا لوائح التوظيف تحت هذا البند من القانون إذا ما قامت بمنع ذلك المدرس من التدريس أثناء ارتداء ملابس دينية".
هذا وقد أثارت بنود القانون تلك الأمريكيين السيخ ممن يضطرون للبس العمامة فوق الرأس عند الرجال كمتطلب ديني؛ حيث قامت جماعات منهم بالتنديد بالقانون وتظاهروا عدة مرات في الولاية الأمريكية.
وطالبت منظمات إسلامية بمناشدة مسلمي أمريكا بالكتابة إلى حاكم ولاية "أوريجون" للضغط عليه لمنعه من توقيع القانون وإيقاف تنفيذه.
يذكر أن ولاية أوريجون بها عدد قليل من المسلمين، ويقدر عدد المساجد بعشرة مساجد فقط، وفق الخارجية الأمريكية.
يشكل المسلمون في أمريكا المنحدرون من منطقة جنوب آسيا الشريحة الأسرع نموًّا في الجالية الأمريكية الإسلامية ويبلغ عددهم ربع عدد المسلمين الأمريكيين، وهم الأكثر وجودًا في أوريجون.
ومن بين الأمريكيين المسلمين أيضًا العرب والأتراك، والإيرانيون، والبوسنيون، والماليزيون، والإندونيسيون، والنيجيريون، والصوماليون، والليبيريون، والكينيون، والبنغاليون، إلى جانب سواهم.
وبالإضافة إلى ذلك فإن ثمة شريحة متنامية من السكان البيض الإسبان الذين اعتنقوا الدين الإسلامي، والعديد منهم من النسوة اللواتي تزوجن من مسلمين.